إغفاءة
لم تكن إغفاءة زهدٍ مرجوّة،
ما بين القصيدة والأمنياتِ.
فماذا تكون؟
وعسى أن تكون إشارات رؤيا
تلك التي تثقل الرأس،
بخمرة بعد منتصف الليل، .
تأسر عقلي بسجنِ خيالٍ ليس يُحَدُّ كطيفٍ جميلٍ
تدغدغُ صمتَ المساءاتِ
أوتارٌ من عروق القلب وما فيه،
ينساب خفيفاً مثل الجداول في رقعة المستحيلْ،
دون أن يلتفت للخلف ولا
يصغي لاستغاثات في الخميلْ
لم تكن إغفاءةً نجوىً صوفيَّة،
فقد أغمضت العينَ لا أكثرْ
تحت ظلِّ النخل الوارف
حيث تلامس شاطئ رملٍ،
والشمس كانت قد انسحبت،
فالرمل هباءٌ لا يُؤتمنْ،
والموج غضوبٌ لا يُؤتمنْ...
وأنا ما زلت أُصَدِّقُ نبض حروفك
قبل انتصاف الليل بخطوةْ،
واللاَّمعُ الفضِّيُّ سراج لنجمةْ،
وينسى المكانُ المكانْ،
وكذا فعلت ناسخاتُ الزمانْ.
وأنا ما زلت أعاقر
نبضَ حروفٍ تصرخ فيّ وتدعوني
لعناقٍ تحت المطرْ،
تتبختر حولي راقصةً كلَّ مَسّاءْ،
هي تنثر من خزنة الجنّ
عطراً، رذاذاً، وخمرةْ،
كي تستقرَّ فصولاً حيث تشاءُ، وكيفّ تشاءْ،
وأنا لازلت جريئا ألتمِسُ الليلةَ
معجزةً ستكونْ بكتابِ القَدَرْ.
وترانا على سطحٍ خشبيٍّ في قاربين لصيقين تهنا،
على غير هدي في الجهات
ودون شراع أو دفّة أو ضياءْ،
نغمض العين طوعا، ونبحر غرباً، بعفويَّة الريحِ والعاصفةْ،
ونطير معاً، وملاك الشعر، ملاك الشوق، يرانا،
يَرفّ بأجنحةٍ،
نخشاه،
وما نحسن الإختباءْ،
لا مَفَرْ
يُملي ويُطاعْ،
والخمرة من جبل
من أصفى الكرمة
تطفئني، وتطفئني،
حتَّى يترنَّحُ مِثْلِي الكأسُ منتشياً
لم تكن إغفاءة ذكرىً مرجوّةْ
لأنشدَها حينما يسرق الوقتُ
أحلامي الصغيرةْ.
وما كانت ذرفاً للدمعِ سخيٍّاً،
على أطلال الغريبةْ،
ما تلك إذن؟
وسَألتْ...
حانياً ظهري،
وتوكَّأتُ عجوزاً
على طرفٍ بعصاً
من خطى العمر،
كنت أهشُّ بها علا من غبار السنينْ،
وابيضّ القلب بغير صباغٍ وسوءْ،
وقد انفلق البحر بحرين حولي،
وآنست بجانب قصرٍ مسحورٍ نارا،
فرجوتُ تمنحني قبساً يُستضاءُ بهِ،
يلامس أناتي، وشجوني الرتيبةْ.
ثمَّ اتَّجهتُ أحدِّق في نافذةٍ،
لا تخاف نواحَ العواصفِ
أو لسعة الريحْ،
ناديتها:
أنْ هزّي إليَّ بجذع النخلةْ
وليسّاقط جنى جنَّةِ الحرف
ورديّا، مخمورا..
كتفاحة حمراء تضجّ إثارةْ،
وحوّاء تغمز، تومي،
ويقطفها آدم العشق،
إذا امتُحِنَ العاشق الأزليْ،
مرّةً أخرى....
لم تكن إغفاءة زهدٍ مرجوّة،
ما بين القصيدة والأمنياتِ.
فماذا تكون؟
وعسى أن تكون إشارات رؤيا
تلك التي تثقل الرأس،
بخمرة بعد منتصف الليل، .
تأسر عقلي بسجنِ خيالٍ ليس يُحَدُّ كطيفٍ جميلٍ
تدغدغُ صمتَ المساءاتِ
أوتارٌ من عروق القلب وما فيه،
ينساب خفيفاً مثل الجداول في رقعة المستحيلْ،
دون أن يلتفت للخلف ولا
يصغي لاستغاثات في الخميلْ
لم تكن إغفاءةً نجوىً صوفيَّة،
فقد أغمضت العينَ لا أكثرْ
تحت ظلِّ النخل الوارف
حيث تلامس شاطئ رملٍ،
والشمس كانت قد انسحبت،
فالرمل هباءٌ لا يُؤتمنْ،
والموج غضوبٌ لا يُؤتمنْ...
وأنا ما زلت أُصَدِّقُ نبض حروفك
قبل انتصاف الليل بخطوةْ،
واللاَّمعُ الفضِّيُّ سراج لنجمةْ،
وينسى المكانُ المكانْ،
وكذا فعلت ناسخاتُ الزمانْ.
وأنا ما زلت أعاقر
نبضَ حروفٍ تصرخ فيّ وتدعوني
لعناقٍ تحت المطرْ،
تتبختر حولي راقصةً كلَّ مَسّاءْ،
هي تنثر من خزنة الجنّ
عطراً، رذاذاً، وخمرةْ،
كي تستقرَّ فصولاً حيث تشاءُ، وكيفّ تشاءْ،
وأنا لازلت جريئا ألتمِسُ الليلةَ
معجزةً ستكونْ بكتابِ القَدَرْ.
وترانا على سطحٍ خشبيٍّ في قاربين لصيقين تهنا،
على غير هدي في الجهات
ودون شراع أو دفّة أو ضياءْ،
نغمض العين طوعا، ونبحر غرباً، بعفويَّة الريحِ والعاصفةْ،
ونطير معاً، وملاك الشعر، ملاك الشوق، يرانا،
يَرفّ بأجنحةٍ،
نخشاه،
وما نحسن الإختباءْ،
لا مَفَرْ
يُملي ويُطاعْ،
والخمرة من جبل
من أصفى الكرمة
تطفئني، وتطفئني،
حتَّى يترنَّحُ مِثْلِي الكأسُ منتشياً
لم تكن إغفاءة ذكرىً مرجوّةْ
لأنشدَها حينما يسرق الوقتُ
أحلامي الصغيرةْ.
وما كانت ذرفاً للدمعِ سخيٍّاً،
على أطلال الغريبةْ،
ما تلك إذن؟
وسَألتْ...
حانياً ظهري،
وتوكَّأتُ عجوزاً
على طرفٍ بعصاً
من خطى العمر،
كنت أهشُّ بها علا من غبار السنينْ،
وابيضّ القلب بغير صباغٍ وسوءْ،
وقد انفلق البحر بحرين حولي،
وآنست بجانب قصرٍ مسحورٍ نارا،
فرجوتُ تمنحني قبساً يُستضاءُ بهِ،
يلامس أناتي، وشجوني الرتيبةْ.
ثمَّ اتَّجهتُ أحدِّق في نافذةٍ،
لا تخاف نواحَ العواصفِ
أو لسعة الريحْ،
ناديتها:
أنْ هزّي إليَّ بجذع النخلةْ
وليسّاقط جنى جنَّةِ الحرف
ورديّا، مخمورا..
كتفاحة حمراء تضجّ إثارةْ،
وحوّاء تغمز، تومي،
ويقطفها آدم العشق،
إذا امتُحِنَ العاشق الأزليْ،
مرّةً أخرى....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق